عزان المزروعي.

مواضيع حول الموسيقى, وأخرى طبقا لتوجهات الكاتب.

نرحب بكم. ونرجو لكم الاستمتاع بِطرحٍ مُثْري ومفيد.


ندعم القضية الفلسطينية, دون أدنى اعتراف بإسرائيل.


هل الشائعات هي كل القضايا أو العبارات النوعية, المطروحة للتصديق؟

أذكر أنني قد كُلِّفْت خلال دراستي الجامعية في مقرر علم اجتماع الإعلام, بمناقشة الفكرة المعنونة أعلاه, وتقديم تحليل لها وفق عملية بحث أولا, ومن ثم وفق ما أراه من أفكار.

ثم أنني أظن أن هذه الفكرة وطابعها التساؤلي, هي قضية مِفصل, لجسد الإعلام الأكاديمي وأساتذته ودارسيه. وتكاد لا تخلو منها الاختصاصات التي يعد الإعلام ضمنها جزء حيوي ومؤثر.

اتفقت بشكل كامل مع العبارة التي طرحت للبحث والمناقشة, والتي وجدتها بهيئة صريحة في تعريف: (Allport, 1947: p501). للشائعة. والذي أشار فيه إلى أن الشائعة هي: كل قضية أو عبارة نوعية قابلة للتصديق وتتناقل من شخص الى آخر بالكلمة المنطوقة وذلك دون أن يكون هناك معايير للصدق.

(Allport, G;post man, 1947, Ananalysis of vumor, new york, publicpinion Quarterly)

إن الشائعة: قطعا وسيلة لا يبتغى وينتظر منها  إلا التصديق, ومن ثم تحقق الأهداف المرجوة منها في ما إذا كانت مخطط لها. ونستطيع تسمية أي عبارة تبث دون وجود دلائل أو تأكيدات لها بمصطلح شائعة, كون الجميع ينطق بها, دون تأكيدات حقيقية ترافقها.

الجدير بالذكر: أن نوعية العبارة التي تبث أو تنتشر لا علاقة لها بتصديق العبارة أو تكذيبها, وأن أي عبارة تنتشر في الوسط المجتماعي, بغض النظر عن نوعيتها أو مجالها, من المنطقي جدا أن تتبعها أو لا تتبعها دلائل وتأكيدات  على صدقها أو كذبها..

أن أي فكرة, معلومة, خبر, إعلان, كي يكون خارج إطار مفهوم الشائعة, لا بد أن يكون له معايير صدق يبنى عليها لتقبل ما يطرح.

والشائعة فعليا, وضمنيا هي: فكرة, أو قضية, أي أنها ليست اعتباطية أو عشوائية, وقضية كونها قد تمس ثوابت دينية, أو قوانين, أو عادات وتقاليد راسخة, أو شريحة كبيرة من المجتمع. أرى أن الشائعة لا يمكن تسطيحها في مصطلحات: قصة, رواية, خبر.... إلخ.

عمليات بث الشائعة, وانتشارها, ليس بالضرورة أن تلقى التصديق, وإنما إمكانية قابلية حدوث التصديق, يصدقها البعض, ويكذبها البعض, وقد يحدث أن البعض يكشف أغراضها وأهدافها, ويقوم بجهد عكسي لنفي ما ورد أو بث من خلالها.

أشار البورت في التعريف أيضا: أن الشائعة تتناقل من شخص إلى آخر, أي أن التعريف الذي وضعه يتخطى الشائعة التي خطط لها, ويشمل بتعريفه الشائعة التي تنتشر بين أفراد أي مجتمع بأسباب الجهل وما شابهها, نظرا لتبادلهم أي حديث منطوق مبثوث ومنتشر, دون وجود معايير صدق تدعم ما يقومون بتبادله.

أخيرا: للشائعة أهداف متعددة, بعضها ملموس, وبعضها خفي. وتصنيفات وأنواع عديدة, ومجالات مختلفة. وهذا جُل ما ينبغي التنبه إليه.


الوسائل الاجتماعية:

الأقسام

ابحث حول

الأرشيف

فضلًا, اطلع على:

ترجمة المحتوى- Content translation